24 Oct
24Oct

عبدالله الجيزاني

تمكنت المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى، من تحقيق إنجاز يصل حد الإعجاز، في ظل جهود محمومة لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال مسارات التطبيع، ويأس كثير من أبناء الأمة، من إمكانية تحقيق أي نصر على اعتى قوة بالعالم، تحظى بدعم ورعاية دولية ليس لها مثيل.. فأسرائيل تمتلك إمكانات الغرب مجتمعة، ولاتمنع ولاتردع من اي إمكانات، أو عن أي تصرفات وأفعال.عملية الأقصى إعادت الثقة للنفوس، التي هزمتها الأحداث والمواقف في السنوات الاخيرة، وكشفت بشكل لايقبل الشك انحياز العالم الغربي، بل وبعض العربي بشكل كامل، لجانب  بل وتبرير اجرامها بحق المدنيين العزل والنساء والاطفال، ولعل مواقف دول العالم والمنظمات الدولية، التي طالما تحدثت عن حقوق الإنسان من جريمة مستشفى" المعمداني" تعبير واضح عن التمييز والانحياز.عملية الأقصى بذرت الأمل في صحاري النفوس، التي عانت وعجزت ويأست من النصر، وفتحت العيون على حقيقة إلهية، وهي انتصار المظلوم على الظالم، مهما طال الزمن وتعقدت الاساليب، والأكيد أن ماقبل طوفان الأقصى مختلف عن مابعده، وأن اسرائيل ستكون مختلفة كليا، وما القسوة التي تستخدمها ضد الأبرياء، إلا تعبير عن هذه الحقيقة، وبأنها استشعرت ضعفها في المواجهة مع المقاومة، وإن عليها أن تعيد النظر، في ترتيب أوراق الوضع الفلسطيني، فأسرائيل لحد اللحظة لم تتمكن من اي هدف عسكري يضعف المقاومة، وما القتل والتهجير واستهداف المدنيين، إلا مؤشرات خسارة وفقدان توازن.طوفان الأقصى بداية لهزيمة حتمية لإسرائيل وتحرير الأرض الفلسطينية، وهو الشرط الذي وضعته المرجعية الدينية لاستقرار المنطقة، وحلول السلام الدائم  في ربوعها..

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - الموقع الرسمي لتيار الحكمة الوطني