يمثل اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا جريمة الإبادة الجماعية وتكريمهم ومنع هذه الجريمة، دعوة مفتوحة لإدانة الأفعال التي يتم ارتكابها بقصد الإهلاك الكلي أو الجزئي لمجموعة قومية أو عرقية أو طائفية أو دينية ولأسباب إجرامية صرفة، وأبرز مداليل هذه الجريمة، ما تعرض له الشعب اللبناني ويتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة منذ أكثر من عام من إبادة ممنهجة، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، والمسلمين في بورما، وحملات الأنفال وحلبجة والأهوار والمقابر الجماعية في العراق على يد الديكتاتورية المبادة، ومن ثم المجازر الوحشية التي طالت العراقيين على يد عصابات داعش الظلامية.إن إدانة هذه المجازر غير كافية فهي لا تسقط بالتقادم، ما يتطلب تظافر الجهود لمنع حدوث مثل هذه المجازر وملاحقة مرتكبيها دون النظر إلى منصبهم سواء كانوا حكاما أو موظفين عامين أو أفرادا غير مسؤولين وفق الاتفاقيات الدولية المعتمدة.