يمثل يوم الأمم المتحدة، مناسبة هامة للتأكيد على دور وشرعية هذه المنظمة الأممية في صنع الأمل لدى الشعوب خاصة المضطهدة منها لعالم أفضل، وتحقيق ما تصبو إليه البشرية من مستقبل زاهر وآمن خال من النزاعات والكراهية. غير أن اليوم الذي يُحتفى به كذكرى لدخول ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ، يتزامن وللأسف الشديد مع انتهاكات صارخة لكيان الاحتلال الإسرائيلي لهذه الوثيقة الواجبة الإلزام للجميع عبر مواصلته ضرب بنودها المتفق عليها عرض الجدار، وارتكابه الاعتداءات في غزة ولبنان المنكوبتين، ما يتطلب استعادة منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن دورهما المطلوب في إيقاف انتهاكاته وضرورة انصياعه لقراراتها والعمل على إيقاف فوري للحرب والشروع بإدخال المساعدة وإعمار المدن المدمرة.