مـا زال الـكیان الصهيوني الـغاصـب موغلاً فـي طـغیانـه ورعـونـته فـي قـتل الأطـفال والـنساء مـن أھـلنا فـي غـزة والضفة، وما زال الموقف الدولي خجولاًأمام محاولات وقف نزیف الدم وارجاع الحق إلى أهله ..
إن الـقضیة الفلسـطینیة متجـذرة فـي عـقول ونـفوس الـعراقـیین جـمیعا.. ولا یـمكن الـسكوت أمـام ھـذا الـطغیان والـعدوان السافر عـلى الأرض والـمقدسـات.. والاسـتھتار بـأرواح الأبـریـاء مـن الـمدنـیین وغـیرھـم من قبل الكیان الصهيوني الغاصب، وعلى الدول العربیة والإسلامیة والمجتمع الدولي وجمیع الأحرار في العالم أن یتخذوا موقفا جدياًلايقاف هذه الحرب الظالمة على الشعب الفلسطيني.
إننا نحذر من محاولات إعادة التوتـر إلى المنطقة.. فالحوار والتفاھـم ھـو الأساس الذي یجب أن يسود.. فالمنطقة لاتحتمل مزیدا من التھور والمجازفة والعبث.وفي هذا السياق نستنكر وبشدة العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن الصامدة وخرق سيادتها واستهداف منشأتها ونحذر من توسيع دوار الحرب القائمة على غزة والمخاطرة بالأمن والسلم الأقليمي.
لقد كلفنا تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة الكثیر من التضحیات .. ولا یمكن التھاون في ذلك.
وفي الـوقـت الـذي نسـتنكر فـیه اسـتھداف البعثات الدبـلوماسیة في الـعراق ونـعتبره تجاوزاً مرفوضاً على قرار الدولة وسيادتها .. فـإنـنا نـرفـض تماماً كـل أسالـیب الاعتداء عـلى مـقرات الحشـد الـشعبي ونـعتبره تـجاوزا عـلى سـیادة الـعراق وأمنه واسـتقراره.. ولا یـمكن أن تـبقى ھـذه الـتجاوزات مسـتمرة فـي بـلد نـعمل جاهدين عـلى اسـتعادة ريادته وحفظ أمنه واستقراره.
حمى الله بلدان المسلمین والعالم من كل سوء .. وحمى الله شبابنا وشباب المسلمین من آفات الشر والانحلال ..وحفظ الله مراجعنا العظام ولاسيما المرجع الأعلى الإمام السيستاني (دام ظله الوارف) وقواتنا المسلحة ، ورحم الله شهداءنا الأبرار وقادة الأنتصار والشهيدين الصدرين وشهيد المحراب وعزيز العراق.