12 Jan
12Jan

وفي الشأن التياري الوطني ..

أبارك لكم أيها الأحبة .. 

ما أنجزتموه وحققتموه في انتخابات مجالس المحافظات مؤخراً ، من مشاركة فاعلة ونصر كبير وعودة واثقة ميمونة إلى ساحات العمل و مساحة القرار و الإنجاز، وما كان ذلك ليتحقق لولا الإخلاص الحقيقي والتوكل على الله والمصداقية والاصرار على المبادئ وتأكيد الوجود وتثبيت الحضور بصولاتكم وغيرتكم التيارية المعهودة.

أقولها بفخر و اعتزاز : لقدأثبتم يا أبناء الحكمة والحكيم ..قوتكم وقدرتكم على المطاولة والصبر والاستمرار وقد كشفتم بوضوح زيف مخططات السوء التي أرادت تحجيمكم وإبعادكم وإخراجكم من الساحة بفعل التزويروالتشويه والتسقيط ، وقد رددتم الصاع صاعين وانتصرتم باعتدالكم وحكمتكم على من أراد بكم سوءاً ، بالمكر والخديعة والتلاعب وأثبتم مجدداً أن قوة المنطق تتغلب على منطق القوة ،وأن قلاع الاعتدال والوسطية حصينة ومنيعة وجاذبة ، وأن العقلانية سيدة المواقف وأن شعبكم تواق للمصداقية والكلمة الطيبة والعمل النافع.

فالنصر نصركم أنتم .. أيها القادة .. وأيها الشباب .. يا أبناء الحكمة .. يا أنصار شهيد المحراب وعزيز العراق ..هنيئا لكم حلاوة النصر وقوة العزيمة وحصاد الجهد والحماس والميدانية.

إن وحدتكم و تعاونكم وتعاضدكم كان ولايزال مفتاح الفلاح ، .. وسر النجاح يكمن في هذه الوحدة وهذه الهمة وفي النوايا السليمة والعمل المشترك و التكاتف والتعاضد.. وهذا النصر ليس نصراً لمؤسسة تيارية أو مجموعة بعينها أو للقيادة وحدها ، بل هو نصر لتياركم بكل أبنائه ومنتظميه ومحبيه وأنصاره، إنه ثمرة الغيارى وحصيلة الوحدة وحصاد الايثار.

أيها الأبطال الأبرار .. لقد حققتم الانجاز بالوحدة وبالصبر والبصيرة والمبدئية ، فلم تسمحوا لليأس والإحباط أن يؤثراعلى عقولكم النيرة و قلوبكم النقية ، بل اتخذتم من الصبر درعاً ومن العمل المضاعف هدفاً ومن رد الاعتبار مقصداً ، فحققتم الغايات وحصدتم من التعب و العناء ثمرة الثقة والمحبة ، والتأييد من أبناء شعبكم الكريم المعطاء.

كما أن هذا النصر يمثل حصيلة التراكم والاستمرار في الخطاب والفعل والقرار ، وعدم الانجرار وراء الانفعالات والتقلبات ، فمن كان ثابتاً ومستقيماً وعارفاً بمسالكه فإنه سيكون كالجبل راسخاً شامخاًويكون بعيد النظر و راجح الرؤية ، ينظر ماوراء الأحداث و يستشرف المستقبل ، لا متزلزلاً ولا متقلبا كتقلب الأمواج {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ}، وكنتم صابرين ثابتين ماكثين على الأرض بما ينفع شعبكم و أهليكم ، فمن الله عليكم بالعزيمة وسدد خطاكم بالنصر.

إخوتي وأخواتي وأحبتي و أهلي .. يا نبض العراق ..إن ماجرى سابقاً وما حدث اليوم ،فيه دروس وعبر وتجارب علينا الالتفات إليها وتعزيزها والتوقف عندها.

ما هذا الانتصار وحصد المقاعد والفوز بها إلا الخطوة الأولى نحو تحقيق الهدف الأسمى وهي خدمة الناس وقضاء حوائجهم وعمران المحافظات لرفد وطننا الحبيب وصونه واستقراره.

المسؤولية الأكبر بدأت الآن.. علينا التفكير والعمل وبذل الجهود المضاعفة لتحويل ما حصدتموه إلى آليات فاعلة لخدمة المجتمع وبناء الدولة وإعمار المحافظات ، بالتعاون مع جميع الشركاء الذين فازوا بثقة الشعب.

واعتباراً من الآن فصاعداً ليس أمامنا هدف إلا توحيد الجهود في كل محافظة بشكل مستقل وبين المحافظات بشكل عام ،  وبينها وبين المركز في إطار وطني مسؤول ، لتحقيق البرنامج الانتخابي لتحالف قوى الدولة الوطنية والبرامج الخيرة الأخرى التي تصب في مصلحة أبناء شعبنا الكريم.

#والموفون_بعهدهم

يوم الشهيد العراقي

1445 هـ - 2024 م


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - الموقع الرسمي لتيار الحكمة الوطني