"ولَقَدْ قُبِضَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وإِنَّ رَأْسَه لَعَلَى صَدْرِي، ولَقَدْ وُلِّيتُ غُسْلَه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والْمَلَائِكَةُ أَعْوَانِي، فَضَجَّتِ الدَّارُ والأَفْنِيَةُ، مَلأٌ يَهْبِطُ ومَلأٌ يَعْرُجُ، ومَا فَارَقَتْ سَمْعِي هَيْنَمَةٌ مِنْهُمْ، يُصَلُّونَ عَلَيْه حَتَّى وَارَيْنَاه فِي ضَرِيح"الإمام علي (عليه السلام)
في ذكرى وفاة حبيب قلوبنا وأنيس نفوسنا الرسول الأعظم والنبي الأكرم سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قطب عالم الإمكان ومحور الوجود، نستذكر سيرته الغراء التي تحكي عن تحديات جسيمة ومشاكل ضخمة داخلية وخارجية وظلامات عظيمة رافقت حركته، استعرضتها العديد من الآيات القرآنية الشريفة، ومع ذلك كله لم تنضح من سيرته الكريمة إلا المحبة والشفقة والرحمة والتسامح مع الجميع وهو منهج إسلامي أشاعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثقافة إسلامية عامة.ويبدو أن ظاهرة تعرض المتصدين لهداية الناس وخدمتهم وتصويب مسارات العمل وبناء المجتمع إلى هذا النحو من الاستهداف وحملات التضليل والتهويل من السنن الإلهية، وهنا يحتاج الإنسان إلى الصبر وتحمل أعباء المسؤولية.