في ذكرى رحيل جدنا زعيم الطائفة الإمام السيد محسن الحكيم (قدس سره الشريف)، نستذكر بفخر واعتزاز مآثر شخصية فذة تمحورت حياتها الكريمة على مواقف جليلة فكريا ومعرفيا وإرشاديا وجهاديا وسياسيا واجتماعيا، لتكرسها في طريق قضايا الوطن والأمتين العربية والإسلامية.وطنيا، تصديه وثلة من مراجع وعلماء الحوزة العلمية المباركة للاستعمار دفاعا عن كرامة الوطن إبان ثورة العشرين الخالدة، وصولا إلى موقفه التاريخي الشهير بتحريم قتال شعبنا الكردي، فضلا عن مواقف وطنية لا تحصى.فكريا ومعرفيا، سماحته أول من أوفد المبلغين الرساليين لمختلف المحافظات والمدن والأقضية والنواحي والقرى العراقية، كما أثرى المكتبة الإسلامية بنتاجه المعرفي الغزير.إسلاميا، نصرته للقضية الفلسطينية العادلة حيث أصدر بيانات استنكار تأريخية طالبت الأمتين الإسلامية والعربية بعدم التهاون مع المحتلين على إثر فاجعة احراق المسجد الأقصى، بالإضافة إلى سماحه بدفع الزكوات لدعم الشعب الفلسطيني. لقد مثّل رحيله خسارة كبرى وثلمة لا يمكن أن تعوض. فسلام عليه يوم ولد ويوم لبى نداء الرفيق الأعلى ويوم يبعث حيا.