في ذكراها العاشرة، ما زالت فتوى الجهاد الدفاعي للإمام السيد السيستاني (دام ظله الوارف) تحيي في النفوس الوطنية الغيورة فصول تلك اللحظة التأريخية ذات الأثر المباشر على بث الروح في النفوس وقلب المعادلة على الإرهاب تمهيدا لدحره وإنهاء صفحته السوداء من ربوع الوطن، وبالإضافة إلى جانبها الإنساني في مد يد العون للنازحين وحمايتهم، كان لها دور ميداني عسكري كبير في إرباك مخططات الإرهاب ورفع المعنويات وتعبئة الأمة وإجهاض المشروع الداعشي الظلامي، لتبرهن استجابة أبناء شعبنا لها مدى ارتباطه الوثيق بمرجعيته في القضايا المصيرية والخطيرة والحساسة ، وقدرته على صنع ملحمة النصر حيث فاجأ العالم بسرعة تحرير أرضه رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها، كما أن لتلك الفتوى الخالدة ثمرة وطنية أخرى تمثلت بتشكيل الحشد الشعبي الذي كان الظهير والمساند لباقي صنوف قواتنا الأمنية الباسلة لتختلط الدماء والتضحيات وتسهم بدحر الإرهاب وكسر شوكته، وهنا نؤكد أن ما ننعم به اليوم نتيجة لتلك التضحيات، ما يتطلب الحفاظ على هذا المنجز الأمني وإدامة الاستقرار وتعضيده وتحويله لاستقرار دائم.الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار.