عقد من الزمن وما زالت مجزرة سبايكر الأليمة جرحا نازفا وغائرا في ذاكرة وضمير الشعب العراقي وكل أحرار العالم، وما زال منظر ازهاق أرواح الشباب العزل من قبل وحوش الإرهاب الداعشي بعد انتكاسة حزيران 2014 يحز في نفوسنا، ولم تزل كثير من عوائل الشهداء لم تهتدِ إلى جثث أبنائها المغدورين، فكانت مجزرة وحشية نالت نصيبها الوافر من الاستنكار والإدانة حيث اعتبرها فريق التحقيق الأممي من خلال إحاطته إلى مجلس الأمن جريمة حرب طائفية مقيتة، وإن هذا الاعتراف الأممي يستدعي مواصلة الجهود لتدويل الجريمة وتعريف المجتمع الدولي بها، وإكمال التحقيقات ومحاسبة المسؤولين ومحاكمة الفاعلين ومطاردة الهاربين منهم بلا هوادة، فضلا عن تخليد ذكراها الأليمة في المناهج التربوية وتكريم وتعويض ذوي الشهداء.