الحكيم يلتقي مع سفراء العراق وبحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية
الحكيم يلتقي مع سفراء العراق وبحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية
06 Nov
06Nov
في لقائنا الموسع مع سفراء العراق وبحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية معالي الدكتور فؤاد حسين والكادر المتقدم في الوزارة، باركنا لهم انطلاق مؤتمرهم السابع وأكدنا أهمية هذه المؤتمرات في التواصل والتشاور ومراجعة المواقف وتحديد الأولويات خاصة وأن المؤتمر جاء في ظرف استثنائي عطفا على الأحداث التي تشهدها المنطقة وبعض المساحات في العراق ومدى تأثره بها.
- بيّنا أن أزمة غزة لايمكن اختزالها بما جرى بعد السابع من أكتوبر، إنما هي نتيجة لمرحلة زمنية صعبة على الفلسطينيين تمتد لسبعة عقود من الزمن، وأكدنا أن العالم يعيش اهتزازا قيميا حيث يُحاصْر أكثر من مليونين وثلاثمائة ألف نسمة بلا ماء أو طعام أو دواء أو كهرباء أو وقود وتحت قصف همجي مروع، وبيّنا أن سكوت العالم يتبع لإزدواجية المعايير في التعامل مع حرية التعبير وحقوق الإنسان وحقوق الشعوب في التعبير عن نفسها .
- أشدنا بموقف العراق السباق في دعم القضية الفلسطينية مرجعيا وحكوميا ودبلوماسيا وشعبيا و إعلاميا، وشددنا على أن قرار السلم والحرب من صلاحيات مجلس النواب العراقي وهي صلاحية حصرية نص عليها الدستور وكفلها للمؤسسة التشريعية.
- دعونا أيضا إلى النظر لبعض التحولات في أفريقيا والانفتاح عليها، حيث إن أفريقيا وتمثيلنا الدبلوماسي فيها يدفعنا إلى ترتيب الأولويات من جديد.
- بيّنا أن التحدي الحالي إقتصادي ومناخي حيث غادر العراق تحدي الأمن والسياسة، وأشرنا إلى أن الاستقرار السياسي يجلب الاستقرار الأمني والاجتماعي والفرص الاقتصادية الواعدة، وجددنا وصفنا لإئتلاف إدارة الدولة باعتباره ائتلافا حاكما عابرا للمكونات.
- شددنا على تسويق نجاحات العراق وتفكيك الانطباعات السلبية عنه وتسويق الصور الإيجابية، فالسفارات مرآة العراق التي تعكس صورته للعالم.أشرنا إلى أولويات الدبلوماسية في هذه المرحلة وأهمها:
- معالجة الانطباعات السلبية الراسخة عن العراق في ذهنية دول المنطقة والعالم والانفتاح على الجميع بما يخدم مصالح العراق واستثمار النظرة الإيجابية في هذه المرحلة تجاهه.
- إعتماد الأولوية الاقتصادية للعراق في التحرك الدبلوماسي والضغط لخلق شراكات اقتصادية للعراق وتشجيع الشركات على فتح مكاتب لها فيه وعدم الاكتفاء بالمكاتب الإقليمية.
- إعتماد العقيدة الدبلوماسية والانطلاق من الهوية الوطنية الجامعة في التعاطي مع دول المنطقة والعالم واستثمار الرؤية الموحدة للموقف السياسي على خلاف ما كان عليه سابقا.تسويق العراق كبلد سياحي يمتلك مقومات سياحية كبيرة طبيعية وأثرية ودينية تحاكي كل أمزجة العالم.
- إعتماد الدبلوماسية الناعمة والتركيز على مصادر القرار في الدول التي يملك العراق فيها من يمثله وتوفير الغطاءات لهؤلاء المؤثرين مع اعتماد الدبلوماسية الشعبية والتحرك على مفاتيح البلدان الشعبية والاجتماعية وتسخيرها وفق المصالح الوطنية.
- إعتماد معيارية الكفاءة في الترشيح لممثلي العراق في المنظمات الدولية وترشيحات السلك الدبلوماسي الجديد مع أهمية التكامل الجيلي والاستفادة من الخبرات العراقية الدبلوماسية.
- إكتشاف نقاط القوة للبلدان التي تعملون فيها ومحاولة استنساخ قصص النجاح لديهم للإفادة منها عراقيا.
- التحرك على مراكز القرار في البلدان وفق خطة محكمة تتبع طبيعة كل نظام سياسي ومراكز القرار فيه.
- العمل على تفكيك الاحتقان إن وجد بين العراق ودول المنطقة و العالم وأن يكون السفير محطة لحل المشاكل لا تعقيدها من خلال التحرك على أكثر من محور.
- الاهتمام بالجالية العراقية والتحرك على الكفاءات للإفادة منها في بناء البلد أو التواصل مع مفاتيح الدول مع تأكيدنا على الارتقاء بمنظومة العمل القنصلي وتحديثها وفق تطورات التكنلوجيا والمنظومة الإدارية ومغادرة البيروقراطية.
- الارتقاء بواقع السفارات وأن تكون على رأس الأولويات كونها تمثل واجهة العراق في الخارج وأولى محطات انطباع الآخرين عنه.
- التأكيد على منهج العراق المتوازن والحفاظ على هذا التوازن فالعراق لأهله ويتحرك وفق مصالح شعبه.
- استثمار المرحلة لتجديد الدماء في السلك الدبلوماسي مع حفظ التوازن المكوناتي والتفريق بين تمثيل الشعب عبر حضور مكوناته المجتمعية وبين التوازن الحزبي والمحاصصاتي.