في إطار جولتنا الإقليمية، التقينا جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وتبادلنا التهاني بحلول شهر رمضان المبارك كما سيطرت تطورات العلاقات الثنائية بين بغداد وعمان والأزمة في غزة على مجمل محاور الحديث مع جلالته.
أشدنا بالدور الذي لعبته الأردن الشقيقة في إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني رغم الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، ودعونا لتطبيق قرار مجلس الأمن بإيقاف الحرب على غزة، وأكدنا وجلالته على أهمية احترام الشرعية الدولية ومؤسساتها، وحمّلنا المجتمع الدولي مسؤولية الضغط لتطبيق القرار.
بحثنا أيضا العلاقات البينية بين العراق والأردن، وأكدنا أهمية تطويرها على الأصعدة كافة، وبيّنا أن الاستقرار الذي يشهده العراق ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة فيما تتضرر المنطقة من أي ارتباك في الساحة العراقية على المستوى الأمني والسياسي وهذا ما أثبتته التجارب.
بيّنا أيضا طبيعة الجهد الخدمي الذي تقدمه الحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء الأخ السوداني، وأشرنا إلى أن الفترة الحالية تشهد رضا شعبيا غير مسبوق منذ عقدين من الزمن، وبدأت الناس تتلمس أثر المشاريع والاستقرار على حياتها اليومية.
أكدنا أهمية انهاء مهام التحالف الدولي و الانتقال إلى علاقات بينية مع بعض دوله أساسها المصالح المشتركة واحترام سيادة البلاد.ناقشنا أيضا قضايا المناخ وتحدياته، ودعونا لمنظومة إقليمية لمواجهة هذا التحدي مهمتها تبادل الخبرات والاستشارات ووضع الحلول والمعالجات .
في ملف التحديات الاجتماعية، أكدنا لجلالته أن المخدرات آفة تستهدف شبابنا وأجيالنا القادمة، مما يتطلب بناء منظومة أمنية إقليمية لمواجهة هذا التحدي والحد من عمليات المتاجرة والتسلل بالإضافة إلى تبادل المعلومات حول كيفية معالجة المتعاطين وإعادة اندماجهم اجتماعيا.