في الأول من رجب "يوم الشهيد العراقي" ، نلتقي مجدداً تحت هذا العنوان الكبير لنحيي الذكـرى الحادية والعشرين لارتقاء شھید المحراب آیة ﷲ السـید محـمد بـاقـر الحكیم (رضوان ﷲ تعالى علیه) .. والتي تتزامن في هذا العام مع الذكرى السنوية لرحيل سفير المرجعية العلامة الشهيد السيد محمد مهدي الحكيم (طاب ثراه) وتتزامن ايضا مع الذكرى السنوية الرابعة لقادة الانتصار.
إنھا المحطة التي نستلھم فیھا معاني التضحیة والنضال والعمل الجھادي في سبیل تحقيق سیادة العراق واستقلاله.. فقد سـعى (رضوان ﷲ تعالى علیه) بكل ما لدیه في توحید الصف الوطني .. واعتبر توحید الكلمة ھـو المفتاح الحقیقي لتأسـیس عـملیة سـیاسـیة وطـنیة رصینة في العراق .. فكان یعي تاریخ العراق جیدا ویعي المطالب التي تتلاءم مع البیئة العراقیة وتنوعھا المجتمعي والفكري والسياسي.
كما إنـه (رضوان ﷲ تعالى علیه) لم یـتوانَ یوماً فـي الـدفـاع عـن حـقوق الـمكونـات العراقیة جميعها .. والاعتزاز بهوياتهم الفرعیة وكان یعتبرھا امتداداً حقیقیاً لھویتھم الوطنیة الجامعة، فكان یرى في التنوع المجتمعي مصدر قوة .. وفي توحید الكلمة مصیراً مشتركاً لا یمكن التخلي عنه أو التفريط به.فتحية إجلال لروحه الخالدة .. ونسأل الله أن يلحقنا معه في ركب الصالحین والمخلصین لوطنھم وشعبھم..
الإحتفال الرسمي بيوم الشهيد العراقي 1445هـ - 2024م