الحكيم في لقاء مفتوح في قاعة القدس في معرض العراق الدولي للكتاب
الحكيم في لقاء مفتوح في قاعة القدس في معرض العراق الدولي للكتاب
26 Feb
26Feb
على هامش أعمال معرض العراق الدولي للكتاب كان لنا لقاء مفتوح مع الجمهور في ندوة استضافتها قاعة القدس حيث أجبنا عن الأسئلة المطروحة بمختلف المجالات، وبيّنا في الرد عليها أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى إسلاميا وعربيا وأن ماجرى في السابع من أكتوبر أسقط الصورة الاسرائيلية التي سوقت لأكثر من سبعة عقود على أن الكيان الاسرائيلي كيان مظلوم عانى من الظلم والاستهداف والتهميش في الوقت الذي يمارس فيه جرائم الإبادة الجماعية ضد شعب أعزل .
- أشرنا إلى موقف العراق وقلنا إن الموقف كان متسقا بين بيان المرجعية الدينية العليا وموقف الحكومة و القادة السياسيين في الدعم السياسي والإغاثي وموقف المؤسسات المدنية والشعبية والإعلامية، وأكدنا أن الموقف العراقي أسهم في تراجع الدعم العالمي لإسرائيل حتى من الدول الداعمة بشكل مباشر.
- أشدنا أيضا بإعلان الفصائل التهدئة مع دول التحالف الدولي المشاركة في العراق، وقلنا إن هذا الموقف دليل على تفهمها لمستوى الإحراج للحكومة التي تقطع شوطا في مجال الخدمات والتنمية فضلا عن تفهمهم لحاجة غزة ذاتها لعراق قوي مقتدر ومتماسك.
- عن زيارتنا الأخيرة لمصر بينا أنها زيارة في الإطار الطبيعي للتواصل مع دول المنطقة والعالم، وأنها تخضع للتنسيق المسبق مع الحكومة العراقية لتوحيد الموقف، كما أشرنا إلى طبيعة العلاقات الثنائية الرصينة مع مصر على المستوى السياسي والاقتصادي، وبيّنا أن التجربة أثبتت كفاءة الشركات المصرية العاملة في العراق .
- تطرقنا إلى الانتخابات المحلية الأخيرة وتشكيل الحكومات فيها، وأكدنا أن الحكومات المحلية تعبير جلي عن اللامركزية التي نص عليها الدستور، وأعربنا عن تفاؤلنا لنجاح الحكومات والرغبة في تقديم انجاز ملموس وتغيير الصورة النمطية عنها، كما أشرنا إلى معدلات الرضا عن الحكومة الاتحادية وهذا ما ترجمته استطلاعات الرأي في أكثر من مناسبة
- أكدنا أهمية الحفاظ على حرية التعبير والحريات العامة بشكل عام مع أهمية حفظ مساحة الآخرين فلا تكون الحريات منطلقا للاعتداء على الآخرين، وأعربنا عن رفضنا لأي اعتداء على أي مواطن، ودعونا الجهات المختصة إلى كشف الجناة وتبيان تبعات كل حالة. وفي الموقف من الحراك المدني جددنا رؤيتنا له بأنه حراك شبابي جاء نتيجة لاخفاقات رافقت المرحلة السابقة، وجددنا موقفنا الرافض لشيطنته ووصمه بأنه حراك أجندات وسفارات، وشددنا في الوقت نفسه على ضرورة التصدي لأي أجندة استغلت الحراك المدني لتنفيذ غايات خاصة أو دخيلة، وحمّلنا الجهات الأمنية مسؤولية التصدي لأصحاب هذه الأجندات.
- وبيّنا أن الاشكالات تعود لقلة الحوار أو غياب الرغبة بالاستماع والتنازل، فيما دعونا لحوار يوسع دائرة المشترك ويقلص دائرة المختلف عليه .
- بما يتعلق بالاطار التنسيقي أكدنا أهمية هذه الخطوة وقلنا إن الإطار التنسيقي كان ترجمة لعنوانه في تنسيق المواقف والخروج بموقف عند الاتفاق أو احترام رأي كل طرف عن الاختلاف، وبيّنا أن الإطار أدى سياسيا ما عجزت عنه الائتلافات والتحالفات السابقة، ودعونا إلى إعمام التجربة على عموم الساحات في العراق، وأكدنا أن ذلك يصب في مصلحة البلاد ووحدتها .
- هل نحن مع مراجعة شاملة ؟ في ردنا على هذا السؤال قلنا إن مفردة المراجعة الشاملة عليها أن تبين لنا الجدوى من المراجعة الشاملة، وإذا ما كانت هذه المراجعة محمية ومحصنة من الاخفاقات، وبيّنا موقفنا بأننا مع مراجعة مرحلية مع استمرار التراكم الإيجابي، وقلنا إن التعديلات الدستورية عليها أن تبدأ بالنقاط المشتركة بين الجميع والتي تسهم في تطوير النظام السياسي على سبيل المثال تحديد الكتلة الأكبر وانتخاب المحافظ مباشرة من الجمهور، كما دعونا لدعم حكومة السيد السوداني كونها تركز على الجانب الخدمي والتنموي وتستفيد من الاستقرار المتحقق سياسيا وأمنيا واجتماعيا ومن الوفرة المالية النسبية المتأتية من أرتفاع أسعار النفط.