الحكيم : الـقضیة الفلسطینیة لیسـت شعاراً سـیاسـياً وإنما ھـي قـضیة تـمس كـرامـة المواطن العربي والمسـلم
الحكيم : الـقضیة الفلسطینیة لیسـت شعاراً سـیاسـياً وإنما ھـي قـضیة تـمس كـرامـة المواطن العربي والمسـلم
20 Feb
20Feb
الحضور الكريم ..
نحن اليوم مجتمعون لمناقشة واحدةٍ من أكثر القضايا إلحاحًا في عالمنا العربي في مواجهة تحديات السلام، ففي قلب هذه التحديات، تحتدم النزاعات الداخلية والإقليمية. وقد شهدنا، للأسف، كيف يمكن للحروب الأهلية والصراعات الطائفية أن تدمر مجتمعاتنا من الداخل، وكيف تعمل النزاعات الإقليمية على إضعاف علاقاتنا مع جيراننا.
وما زال التطرف والإرهاب يواصلان تقويض جهودنا نحو السلام ، ولا يمكننا التغاضي عن الحاجة إلى مواجهة هذه التحديات بشكل جذري وشامل.
إن مـا یـتعرض له شـعبنا الفلسطيني فـي غـزة والضفة والمدن الفلسطينية الأخرى مـن إبـادة جـماعـیة تـحت مـبرراتٍ غـیر مـنطقیة مـن قـبل الـكیان الصھـیونـي وتـحت صـمت دولـي مـریب .. تـعد مـن أبـرز التحـدیـات الـتي تـواجـه إرسـاء ثـقافـة السـلام ودفع عجلة التنمیة في المنطقة.
نـقدر الـجھود الـكبیرة الـتي تـبذل مـن قـبل جمھوریـة مصر العربـیة ولاسيما مايقوم به الرئيس السيسي وما تسعى إليه الـعدیـد مـن دول الـمنطقة والـعراق بشكل خاص للوصول إلـى حـل جـذري لإیـقاف ھـذه الـمأسـاة الإنـسانـیة وإیـجاد حـل عـادل یحقق كرامة الفلسـطینیین وحقھم الطبیعي على أراضیھم المحتلة..
إذ لایـمكن أن نتخیل وجود تنمیة حــقیقیة.. ووجود سلام دائم بوجود أراض مــحتلة وحقوق مسلوبة .. وسیاسات تدميرية ومتھورة تؤثر على أمن شعوبنا و دولنا.الـقضیة الفلسطینیة لیسـت شعاراً سـیاسـياً وإنما ھـي قـضیة تـمس كـرامـة المواطن العربي والمسـلم.. ولا یـمكن الـتغاضـي عـنھا أو تعویمھا بـأسـالـیب وجـھود بعيدة عن معنى الكرامة والإنسانية.
إنني أدعـو ومن خلال ھـذا الـمنتدى الدولي إلى اعتبار التنمیة المسـتدامـة والمسـتندة إلى سلام حـقیقي ودائـم فـي مـنطقتنا العربیة والإسلامـیة .. هي الـقضیة الأولـى لدى دولنا وحكوماتـھا ومجالـسھا التشریـعیة.. كلاً بحسب نظامه السیاسي وبيئته و أولوياته.
وأن نشهد خـطوات عـملیة ذات أولـویـة فـي نـتائـج الاجـتماعـات الـدوریـة لجامعة الدول العربية والـمنظمات الـعربـیة والإسـلامـیة.. لتـكون تـلك الـتنمیة ضـمن مشـروع الـقرارات الإقـلیمیة وقـوانـین الـتنفیذ المحـلیة في مسار تأمین مستقبل أجیالنا وحفظ مصالحھم وفرصھم في حیاة حرة كریمة.
إن الطريق نحو السلام ليس سهلاً، ولكنه ضروري، يتطلب منا جميعًا - حكومات، وبرلمانات ومؤسسات، وأفراداً - التزامًا جادًا وعملًا متواصلاً، ونحن على ثقة بجهودنا المشتركة، في السعي إلى تحقيق السلام المنشود في عالمنا العربي وفي العالم.
الـقضیة الفلسطینیة لیسـت شعاراً سـیاسـياً وإنما ھـي قـضیة تـمس كـرامـة المواطن العربي والمسـلم، ولا یـمكن الـتغاضـي عـنھا أو تعویمھا بـأسـالـیب وجـھود بعيدة عن معنى الكرامة والإنسانية.