12 Nov
12Nov

ونحن في أجواء الحرب المستعرة على الشعب الفلسطيني الكريم في غزة والضفة الغربيةلا یـمكن أن نـغفل عـن ذكـر الـقضیة الفلسطينية الـتي ما زالت جـرحـا نـازفـا فـي ضـمیر الأمتين الـعربـیة والإسـلامـیة وفـي ضـمیر الـعالـم الحـر..

إن ھـذا الـتطاول والـتمادي مـن قـبل الـكیان الصھـیونـي الـغاصـب لابـد أن تكون له نـھایـة.. ونـھایـته سـتكون وخـیمة عـلى الـكیان .. فجـرح الـكرامـة لابد أن یلتئم یوماً.. ویعود الحق لأھله وأصحابه.

الـعالـم كـله یـدعـو إلـى وقـف اطـلاق الـنار فـورا فـي غـزة.. وحـتى الداعمون للكیان الإسـرائـیلي أغلبهم یـدعـون إلـى ذلـك ویحـذرون مـن الـتمادي أكـثر.. ولكن الـرعـونـة الإسـرائـیلیة تـأبـى أن تسـتمع لـصوت السـلم ودعـوات التھـدئـة والحوار، فیسـتمرون فـي قـتل الأطـفال والـنساء ومنع الطعام والشراب والدواء والوقود .. ويمعنون في تـدمـیر المسـتشفیات والـمدارس والـمساجـد والـكنائـس بـوحشـیة وبـربـریـة حـاقـدة لا تعرف معنى للإنسانیة ولا تعبر إلا عن حقدھم وبشاعة أھدافھم الرخیصة.

إن دعـمنا ووقـوفـنا مـع ال

الـشعب الفلسـطیني لـیس ولـید اللحـظة.. بـل ھـو مـتأصـل فـي نفوس العراقيين وراسخ في أذھان وضمائر شعبنا.. ولا ننتظر من أحد أن یزایدنا على ذلك.. لأنھا قضیة حق وكرامة.  

والخير مـا فـعلته المرجعية الدينية العليا متمثلة بالإمام السيستاني (دام ظله الوارف) وما قامت به حـكومـة الأخ الـسودانـي والقوى السياسية والمجتمعية والمؤسسات الإعلامية فـي الـتعبیر عـن ھـذا التضامن والـوقـوف الشاخصين مـع شـعبنا الفلسـطیني بـمسؤولـیة عـالـیة وواعیة ومدركة لطبیعة الأحداث في المنطقة.

وعـلى الجميع أن يلتف حـول قـرار الـحكومـة العراقية وخياراتها فـي الـتعامـل وتـقییم الـموقـف الـمطلوب.. فھـي الـممثل الشـرعـي للشعب الـعراقـي وھـي الـمسؤولـة عن حـفظ الـمصالـح الـعليا للعراق والتعبیر عن موقف العراقیین تجاه القضیة الفلسطینیة الحقة والمشروعة.  

تحیة احترام وفخر وتقدیر لإخواننا المقاومين للاحتلال الإسرائيلي في جمیع الجبهات.. والرحمة والخلود للشھداء.. والصابرین والمحتسبین من أھلنا في غزة الصابرة الصامدة.



تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - الموقع الرسمي لتيار الحكمة الوطني