13 Jan
13Jan

الحضور الكريم ..

إن بـلدنـا وشـعبنا یسـتحقان مـنا الـكثیر..وإن أمـامـنا الـكثیر من العمل لـنضمن به بناء مستقبل أجیالـنا عبر إدامـة الاسـتقرار السیاسي والنھوض بجمیع القطاعات التنمویة في البلاد، ولن یتحقق ذلك ، إذا لم نتحد جمیعاً تحت رایة الدولة ونؤمن باحترام قرارھا وسیادتھا على الجمیع..

ومن الـطبیعي أن نـختلف فـیما بـیننا ضـمن آليات الـدسـتور والـمؤسـسات.. لـكننا فـي الـنھایـة يجب أن نـرجـع إلـى قـرار الدولة وسیادتھا وما یعبر عن رعایة المصالح العلیا للبلاد.

عـلینا أن نـركـز عـلى المنجـزات الـتي تحققت – وھي كثیرة – كـي نواصل بـروح الـتفاؤل والإیـجابـیة أدوارنا فـي اكمال المسؤولیة ومواصلة العمل على أتم الوجوه..

نحن جميعاً نـعرف جـیداً  أن عـراق الـیوم یـختلف تـمامـا عما كان عليه قـبل عـقدیـن من الزمـن .. وأن التحـدیـات الـصعبة الـتي مرت عـلینا كعراقیین قد صقلت التجربة العراقیة وأعطتنا منعةً وقوةً في مواجھة التحدیات والأزمات..

فلا یـمكن الـتفریـط أبـدا بـما تـم تـحقیقه.. ولا یـمكن الـسماح بتھـدیـد ھـذه المنجـزات والخـطوات الـتي جـاءت بـتضحیات كبیرة من شعبنا من أجل أن ینعم العراق بالأمن والسلام والاستقرار.


وفي الـوقـت الـذي نـرفـض الاعـتداء عـلى البعثات الدبـلوماسـیة وعلى كل ما یـعرض أمن الـبلد إلـى الخـطر.. فإننا نرفض تماماً كل محاولات الاستھانة بالسیادة العراقیة ونرفض استهداف مقار القوات المسلحة والقيام بعمليات عسكرية بدون إذن الحكومة العراقية، مھما كانت المبررات ومهما كانت الأسباب.. فالأمن والاستقرار والسلام لا یكون على حساب السیادة والكرامة العراقیة .. إذ لا معنى ولا وجود لھا حينذاك.

والسیادة العراقیة ھي المدخل الأساسي لتحقیق الأمن والاستقرارفي المنطقة..

نجدد تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطیني في محنته الراهنة ..ونـرفـض كـل أسـالـیب الـطغیان الإسرائیلي الغاشم على المدنیین والأبریاء في غزة الصامدة وفي المدن الفلسطينية الأخرى..

ولابد من اتخاذ الموقف الدولي والعربي الحاسـم لإیقاف نزیف الدم الفلسطیني وإنهاء الحرب الجائرة عليه .. ولاخيار سوى أن یـُمنح لھـذا الـشعب الصامد حقه في تشكيل دولته على تراب أرضه المحتلة.

إن الـقضیة الفلسـطینیة متجـذرة فـي وعـي الـشعب الـعراقـي وضميره.. وعـلى الجـمیع أن یـدرك ذلـك جـیداً وأن لا یتناسوا التاریخ ومواقف العراق تجاه ھذه القضیة العربیة والإسلامیةالأصيلة.

حمى الله بلداننا العربية والإسلامية وشعوبها من كل سوء ..وحمى الله بلدنا وشعبنا وشبابنا من كل مكروه..وحفظ الله مراجعنا العظام ولاسيما المرجع الأعلى الإمام السيستاني (دام ظله الوارف) وقواتنا المسلحة، ورحم الله شهداءنا الأبرار وقادة الانتصار ولاسيما الشهيدين الصدرين وشهيد المحراب وعزيز العراق.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - الموقع الرسمي لتيار الحكمة الوطني