إتسمت الفترة التي تولى بها الإمام الهمام الحسن العسكري (عليه السلام) بكثرة الانقلابات والاضطرابات والصراعات السياسية، ولقد خلفت هذه الفوضى السياسية فوضى فكرية فظهرت العديد من مظاهر الزندقة والإلحاد والتشكيك، وكان للإمام العسكري وهو المحاصر والملاحق دور هام في التصدي وتوظيف كل تلك الظروف الصعبة لإيضاح الحقائق للناس وتقديم صورة ناصعة عن الفكر الإسلامي، كما أن تهيئة أتباع أهل البيت نفسيا لتقبل التعامل مع الإمام الغائب والحفاظ على حياة الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) مهام أساسية للإمام الحسن العسكري (عليه السلام) .